للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٦ - وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ اَلسَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ (رَأَيْتُ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرِهِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اِسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ اَلْقِبْلَةَ، وَإِذَا جَلَسَ فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ اَلْيُسْرَى وَنَصَبَ اَلْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي اَلرَّكْعَةِ اَلْأَخِيرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اَلْيُسْرَى وَنَصَبَ اَلْأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيُّ.

===

(إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ) أي: قال الله أكبر، وهي تكبيرة الإحرام. (وجعل) بمعنى: رفع يديه.

(حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ) أي: مقابلهما، والمنكب: رأس الكتف.

(وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ) يفسر ذلك رواية أبي داود (ثم ركع، فوضع يديه على ركبتيه، كأنه قابض عليهما).

(ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرِهِ) أي: ثناه في استواء من غير تقويس، وجاء عند أبي داود (لم يصبّ رأسه ولم يقنعه).

(حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ) الفَقَار واحدتها فقارة، وهي مفاصل عظام الصلب والعنق.

(فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا) الافتراش عائد على الذراعين، وقد ورد عند ابن حبان (غير مفترش ذراعيه) وهو بسطهما على الأرض في السجود (وَلَا قَابِضِهِمَا) أي: ولا يضمهما إليه.

• ما حكم رفع اليدين إلى حذو المنكبين عند تكبيرة الإحرام.

سنة، وسيأتي حديث ابن عمر -إن شاء الله - وفيه مباحث رفع اليدين ومواضعها.

• اذكر بعض صفات الركوع المطلوب؟

في الحديث (وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْه) ففيه مشروعية تمكين اليد من الركبة، وتمكين اليد من الركبة يكون بأمرين:

الأول: القبض.

وقد جاء في حديث آخر بإسناد صحيح (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبض على ركبته).

والثاني: تفريج الأصابع.

وقد جاء أيضاً في حديث (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا ركع فرج بين أصابعه) رواه الحاكم وسيأتي.

ومن الصفات المطلوبة في الركوع:

أولاً: أن يهصر ظهره ويمده، فلا يقوسه.

ثانياً: أن يجعل رأسه حيال ظهره، فلا يرفعه عن مستوى ظهره ولا يخفضه كما في حديث عائشة الآتي (وكان إذا ركع لم يْشخِص رأسَه ولم يُصوّبْه) رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>