٦٢٧ - وَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (فَرَضَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ اَلْفِطْرِ; طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اَللَّغْوِ، وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ اَلصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ اَلصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ اَلصَّدَقَاتِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِم.
===
(طهرة للصائم) أي تطهيراً لنفس من صام رمضان من اللغو.
(اللغو) هو الكلام الذي لا فائدة فيه.
(الرفث) قال ابن الأثير: الرفث هنا الفحش من الكلام.
• ما صحة حديث الباب؟
الحديث سنده حسن كما قال النووي، ورجاله ثقات.
• ما الحكمة من زكاة الفطر؟
أولاً: طهرة للصائم.
ثانياً: إغناء الفقراء وكفهم عن السؤال يوم العيد.
ثالثاً: طعمة للمساكين.
رابعاً: يلحق بركب الكرماء.
• اذكر أوقات إخراج زكاة الفطر؟
زكاة الفطر لها أوقات:
أولاً: الاستحباب: وهو يوم العيد قبل الصلاة.
لحديث ابن عمر السابق ( … وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ اَلنَّاسِ إِلَى اَلصَّلَاةِ)
ولحديث الباب.
ثانياً: وقت جواز.
قبل العيد بيوم أو يومين.
لقول نافع (كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين) رواه البخاري.
ثالثاً: وقت وجوب.
تجب بغروب الشمس من آخر يوم من أيام رمضان.
أمثلة:
مات بعد الغروب ـ تجب عليه.
ملك رقيقاً قبل الغروب ـ يجب أن يخرج عنه.
رابعاً: وقت تحريم.
بعد صلاة العيد لغير عذر.
لحديث الباب.
(المذهب وقت الكراهة سائر يوم العيد إلى الغروب، والتحريم بعد غروب الشمس من يوم العيد).