• اذكر كيفية تحويل الأردية في الاستسقاء؟
اختلف أهل العلم القائلين باستحباب تحويل الأردية في الاستسقاء في هيئة التحويل على قولين:
القول الأول: أن تحويل الرداء يكون بقلبه فقط، وذلك بجعل ما كان من الرداء على اليمين على اليسار، وما على اليسار على اليمين.
وهذا مذهب الجمهور.
أ-لحديث عبد الله بن زيد في خبر خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه للاستسقاء وفيه (وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن، ثم دعا الله) رواه أحمد.
ب- ولحديث أبي هريرة قال (خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً يستسقي، فصلى بنا ركعتين … وحول وجهه نحو القبلة رافعاً يديه، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن) رواه ابن ماجه، وفي إسناده النعمان بن راشد فيه ضعف.
القول الثاني: يستحب مع قلب الرداء تنكيسه، بأن يجعل أعلاه أسفله.
وهذا مذهب الشافعي.
واستدلوا بالحديث الذي سبق: ( … فقلبه ظهراً لبطن وتحول الناس معه).
والراجح القول الأول، لأن الأحاديث فيه أصرح.
• ما الحكمة من التحويل؟
أ- قال النووي: التحويل شرع تفاؤلاً بتغير الحال من القحط إلى نزول الغيث والخصب، ومن ضيق الحال إلى سعته.
ب- وتأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
ج-وكأن الرجل التزم أن يغير عمله السيئ إلى عمل صالح، لأن الأعمال لباس.
• هل يقدّم التحويل أم الدعاء؟
يقدم الدعاء ثم التحويل.
وهذا ظاهر حديث الباب أنه دعا ثم حوّل رداءه.
وكذلك حديث عبد الله بن زيد.
• ما الذي يقلب من الثياب؟
بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء.
لحديث عبد الله بن زيد (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استسقى فقلب رداءه) ومثله البشت والعباءة للمرأة، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفاً وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر، فأخشى أنه في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة فلا تقلب.