• ما حكم النوم قبل صلاة العشاء؟
يكره.
لحديث الباب (وَكَانَ يَكْرَهُ اَلنَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا).
قال النووي: قال العلماء: وسبب كراهية النوم قبلها أنه يعرضها لفوات وقتها باستغراق النوم، أو لفوات وقتها المختار والأفضل، ولئلا يتساهل الناس في ذلك فيناموا عن صلاتها جماعة.
• ما حكم السهر والحديث بعد صلاة العشاء؟
يكره.
لحديث الباب (وَكَانَ يَكْرَهُ اَلنَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا).
قال العلماء: والمكروه من الحديث بعد العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها (نووي).
والسبب: أنه يؤدي إلى السهر، ويخاف فيه غلبة النوم عن صلاة الفجر، أو قيام الليل، ولأن السهر بالليل سبب للكسل في النهار عما يتوجب من حقوق الوالدين من الطاعات ومصالح الدين.
• هل يستثنى من ذلك شيء؟
يستثنى: ما فيه مصلحة وخير، فلا كراهة فيه، كمدارسة العلم، وحكايات الصالحين، ومحادثة الضيف، والعروس للتأنيس. [قاله النووي].
ولذلك بوب البخاري [باب السهر في الفقه والخير بعد العشاء].
ثم ذكر حديث ابن عمر قال: (صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيتكم ليلتكم … ).
وبوب أيضاً [باب السهر مع الضيف والأهل].
وذكر حديث أبي بكر مع أضيافه.
وقد روى الترمذي من حديث عمر (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسهر هو وأبو بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معهما).
• ما المراد في الحديث في قوله -صلى الله عليه وسلم- (وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا)؟
المراد الحديث المباح، لأن المحرّم لا اختصاص لكراهته بما بعد صلاة العشاء، بل هو حرام في الأوقات كلها.