للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧١ - وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا اِفْتَتَحَ اَلصَّلَاةَ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ اَلرُّكُوعِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

٢٧٢ - وَفِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ، عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ (يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرَ).

وَلِمُسْلِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ -رضي الله عنه- نَحْوُ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ، وَلَكِنْ قَالَ (حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ)

===

(حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْه) أي: عوالي أذنيه.

• اذكر المواضع التي تستحب فيها رفع اليدين في الصلاة؟

يستحب رفع اليدين في الصلاة في مواضع:

الموضع الأول: عند تكبيرة الإحرام.

وهذا مستحب عند الجميع.

قال النووي: أجمعت الأمة على ذلك عند تكبيرة الإحرام.

(لكن قال بعض العلماء بالوجوب، كداود وابن حزم وجماعة).

الموضع الثاني والثالث: عند الركوع وعند الرفع منه.

لحديث الباب، فهو واضح الدلالة على ذلك.

وذهب بعض العلماء: إلى أنه لا يشرع رفع اليدين فيهما في غير تكبيرة الإحرام.

وهذا مذهب أبي حنيفة.

أ-لحديث البراء بن عازب قال (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب أذنيه ثم لم يعد) رواه أبو داود.

وهو من رواية يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقد اتفق الحفاظ أن قوله (لم يعد) مدرجاً في الخبر من قول يزيد بن أبي زياد.

والحديث ضعفه: سفيان بن عيينة، والشافعي، والحميدي شيخ البخاري، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والدارمي، والبخاري وغيرهم.

ب- ولحديث ابن مسعود قال (لأصلين لكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- … فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة) رواه أبو داود.

وهذا الحديث حسنه الترمذي وصححه ابن حزم.

والحديث ضعفه: عبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، والبخاري، والبيهقي، والدارقطني وغيرهم. (المجموع).

ولذلك قال الشوكاني: لكن عارض هذا التحسين والتصحيح قول ابن المبارك: لم يثبت عندي، وقول ابن أبي حاتم: هذا حديث خطأ، وتضعيف أحمد، وتصريح أبي داود بأنه ليس بصحيح، وقول الدار قطني: أنه لم يثبت.

والقول الأول هو الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>