• مَنْ الذي استدل بحديث الباب على أن صلاة الجماعة سنة؟ وما وجه استدلالهم؟
استدل به أكثر المالكية.
ووجه الدلالة: قالوا: لأن الحديث فيه المفاضلة بين أجر صلاة الجماعة وصلاة المنفرد، فدل على أن صلاة المنفرد صحيحة ويثاب عليها .... [وسيأتي الخلاف والجواب عن هذا الحديث].
• ما أقل الجماعة؟
الحديث دليل على أن أقل الجماعة اثنان: إمام ومأموم.
قال ابن قدامة: لا نعلم فيه خلافاً.
لحديث الباب.
وأمّ -صلى الله عليه وسلم- ابن عباس مرّة، وأمّ حذيفة مرّة، وابن مسعود مرّة.
• ما حكم من صلى في بيته منفرداً لعذر، هل يكتب له الأجر كاملاً أم لا؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أن أجره تام.
لأن المعذور يكتب له ثواب عمله كله.
لحديث أبي موسى. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري.
قال الشيخ ابن عثيمين: … إذا كان حريصاً على الجماعة ومن عادته أن يصلي مع الجماعة، ولكن تخلف لعذر فيرجى أن يكتب له أجر الجماعة كاملة قياساً على المريض والمسافر، فقد قال النبي -عليه السلام- (من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً).
وهذا يدل على أن حديث الباب المراد به غير المعذور.
القول الثاني: أن المعذور له أجر، ولكن ليس كأجر من صلى في جماعة.
لعدم الدليل على ذلك.
والراجح: الله أعلم.
فائدة: وأما من لم تكن عادته الصلاة في الجماعة فمرض فصلى وحده فهذا لا يكتب له مثل صلاة الصحيح، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب.