الصورة الثانية: أن يطلق فيقول: أعمرتك هذا البيت.
جمهور العلماء على أنها تكون للمعمَر ولعقبه، كالصورة الأولى، فلا ترجع إلى المعمِر.
لحديث جابر.
وهذا هو الموافق للقواعد العامة.
الصورة الثالثة: أن يشترط فيقول: هي لك ما عشت، وليس لعقبك منها شيء، أو قال: فإذا مت فهي لي.
فهذه اختلف العلماء فيها:
قيل: يصح الشرط.
وهذا قول مالك، وداود، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، ورجحه ابن عثيمين.
لحديث (المسلمون على شروطهم).
وقيل: الشرط لاغ وفاسد، ولا ترجع للواهب.
وهذا قول الحنفية، والشافعية، والحنابلة، وبه قال طائفة، منهم: إسحاق، وأبو ثور.
وأما الشرط فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل شرط ليس في كتاب الله … ).
والراجح الأول.
• ماذا يشترط لصحة العمرى:
أولاً: أن يكون الموهوب ملكاً للمعمِر.
ثانياً: وجود الإيجاب والقبول.
أن يقول: أعمرتك داري تسكنها مدة حياتي، فقال: قبلت.
ثالثاً: أن يحصل القبض للمعمَر، لأن الهبة لا تملك إلا بالقبض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute