وقوله (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا).
وقوله (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
ولحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- (ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه، وما أمرتكم به، فافعلوا منه ما استطعتم).
ثانياً: أن يكون السائل باللَّه محتاجًا، لا يسأل تكثّرًا، وإلا كان سؤاله محرمًا، فيكون إعطاؤه إعانةً على الإثم، وقد قال اللَّه تعالى: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
[ما حكم ابتداء السؤال؟]
ينقسم إلى أقسام:
القسم الأول: أن يسألك علماً.
فهو واجب في الواجبات والمحرمات، ومستحب إن سأل عن المسنونات.
القسم الثاني: أن يسأل مالاً.
فهذا الأصل فيه التحريم.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم). متفق عليه
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر). رواه مسلم
لكن إذا اضطر الإنسان فيجوز أن يسأل.
ماذا نستفيد من قوله (وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا، فَادْعُوا لَهُ)؟
نستفيد مشروعية مكافأة من صَنع لك معروفاً، وأن شكر من أحسن إليك مبدأ إسلامي ومن مكارم الأخلاق.
وقد جاءت الأحاديث في ذلك:
أ- حديث الباب (من صنعَ إليكم معروفاً فَكَافِئُوهُ، ..... ).
ب-وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خيراً، فقد بالغ في الثناء) رواه الترمذي.
ج- وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (من أُتي إليه معروفٌ فليكافئ به، فإن لم يستطع فليذكره، فمن ذكره فقد شكره). رواه أحمد والطبراني
د-وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من أُولي معروفاً، فليذكره، فمن ذكره فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره) رواه الطبراني.