للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٥٤ - وَعَنْ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (طَافَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ.

===

• ما صحة حديث الباب؟

الحديث صححه الترمذي وصححه النووي.

وله شاهد عند أبي داود من حديث ابن عباس: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم، ثم قذفوها على عواتقهم).

• ما هو الاضطباع،

الاضطباع: هو أن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر فيكون العاتق الأيمن مكشوفاً.

• وفي أي طواف يكون؟

ويكون في طواف القدوم في كل الأشواط السبعة.

• ما دليل مشروعيته؟

حديث الباب (طاف النبي -صلى الله عليه وسلم- مضطبعاً ببرد أخضر) رواه أبو داود.

وباستحبابه قال الجمهور.

• ما الحكمة منه؟

الحكمة منه أنه يعين على سرعة المشي.

• هل يسن الاضطباع في غير طواف القدوم؟

لا يسن الاضطباع في غير طواف القدوم، وما يفعله كثير من الحجيج حيث يضطبعون من حين الإحرام إلى أن يخلعوا فإنه خطأ ومخالف للسنة، ولهذا قال العلماء: يستحب له أن يزيل الاضطباع مباشرة قبل ركعتي الطواف.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز الإحرام بالأخضر وغيره من الألوان، لكن الأفضل البياض، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن خير ثيابكم البياض).

- من ترك الاضطباع في كل الأشواط أو في بعضها فطوافه صحيح ولا شيء عليه؛ لأن الاضباع سنة مستحبة وليس بواجب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: … وَإِنْ تَرَكَ الرَّمَلَ وَالِاضْطِبَاعَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ. اهـ. وهذا هو الذي عليه أكثر أهل العلم، وذهب البعض إلى أن من ترك الاضطباع قضاه في طواف الإفاضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>