للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال النووي: وبه قال الجماهير.

أ- لحديث ابن عباس وقد سبق (خرج متضرعاً … فصلى كما يصلي العيد).

ب- ولحديث أبي هريرة قال (صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم خطبنا) رواه ابن ماجه.

ج-ولحديث عبد الله بن زيد قال (رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم خرج يستسقي، فحول ظهره إلى الناس، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ثم صلى ركعتين، جهر فيهما بالقراءة) متفق عليه.

القول الثالث: أنه مخير.

واختار هذا الشوكاني.

لورود الأخبار بكلا الأمرين.

والراجح الأول.

• بما تستفتح خطبة الاستسقاء؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:

القول الأول: أن السنة افتتاح خطبة الاستسقاء بالاستغفار.

وهذا قول المالكية والشافعية.

قالوا: لأن الاستغفار أليق بالحال، وأخص بالاستسقاء، لأنه حال طلب ودعاء.

القول الثاني: أن السنة افتتاح خطبة الاستسقاء بالتكبير.

وهذا قول الحنابلة.

لحديث ابن عباس - السابق - (خَرَجَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَرَسِّلًا، مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي فِي اَلْعِيدِ).

القول الثالث: أن السنة افتتاح خطبة الاستسقاء بالحمد.

وهذا قول ابن تيمية.

أ-لحديث أبي هريرة. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (كل امرئ ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد أقطع) رواه أبو داود.

ب- قال ابن تيمية: لم ينقل عن أحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه افتتح خطبه بغير الحمد لا خطبة عيد ولا استسقاء.

وهذا القول هو الصحيح.

قال ابن القيم: وقد اختلف الناسُ في افتتاح خُطبة العيدين والاستسقاء، فقيل: يُفتتحان بالتكبير، وقيل تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار، وقيل: يُفتتحان بالحمد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهو الصواب، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كلُّ أَمْرٍ ذي بالٍ لَا يُبْدَأ فيهِ بِحَمْدِ الله، فَهُوَ أَجْذَم، وكان يفتتح خطبَه كلَّها بالحمد لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>