للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٥ - عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ (قَالَ لِي اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَلْ. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي اَلْجَنَّةِ. فَقَالَ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: " فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ اَلسُّجُودِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

===

• ما المراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- (بكثرة السجود)؟

المراد بالسجود هنا صلاة التطوع، لأن السجود بغير صلاة أو لغير سبب غير مرغّب فيه على انفراده، وعبر عن الصلاة هنا بالسجود، لأن السجود من أركانها، وقد يعبّر عن الشيء بما هو من أركانها كما قال تعالى (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) أي: صلوا مع المصلين.

قال النووي: فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به، والمراد به السجود في الصلاة.

• لماذا ذكر المصنف - رحمه الله - هذا الحديث في أول باب صلاة التطوع؟

ذكره في أول الباب لأنه يدل على فضل الإكثار من صلاة التطوع، وأنها من أعظم الطاعات، وأعظم الأسباب لعلو الدرجات في جنات النعيم.

• اذكر بعض فوائد التطوع؟

أولاً: جبر ما يكون في المفروضة من نقص.

قال -صلى الله عليه وسلم- (إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة، قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته - وهو أعلم - انظروا في صلاة عبدي، أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة، كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا، هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) رواه أبو داود.

ثانياً: من أسباب محبة الله.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (قال الله تعالى: … لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.

ثالثاً: من أسباب دخول الجنة.

كما في حديث الباب.

وكما في حديث ثوبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له (عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة). رواه مسلم

رابعاً: الحصول على الأجر المترتب عليها.

خامساً: ترويض النفس على الطاعة، وتهيئتها للفرائض.

سادساً: شغل الوقت بأفضل الطاعات.

سابعاً: الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>