للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٨ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (إِذَا قُدِّمَ اَلْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا اَلْمَغْرِبَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

• ما حكم الصلاة عند حضور العشاء والطعام؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أن الأمر بالحديث للاستحباب.

وهذا مذهب جمهور العلماء.

القول الثاني: أنه للوجوب.

قال الشوكاني: وقد ذهب إلى الأخذ بظاهر الأحاديث ابن حزم الظاهري، فقالوا: يجب تقديم الطعام، وجزم ببطلان الصلاة إذا قدمت.

لظاهر الحديث.

ومذهب الجمهور هو الصحيح.

• هل الحديث خاص بصلاة المغرب؟

لا، ليس الحديث خاصاً بصلاة المغرب، بل عام لكل الصلوات.

أ- لحديث عائشة. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (لا صلاة بحضرة طعام) رواه مسلم.

ب-وعنها عَنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَحَضَرَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ) رواه البخاري.

ج-وللعلة في ذلك وهي اشتغال القلب بالطعام، وذهاب كمال الخشوع في الصلاة عند حضوره، والصلوات متساوية في هذا.

• هل يقدم الطعام على الصلاة مطلقاً أم هناك شروطاً لذلك؟

ظاهر الحديث أنه يقدم الطعام مطلقاً، لكن جمهور العلماء اشترطوا شروطاً لذلك:

أ- أن يكون الطعام حاضراً.

ب - وأن تكون نفسه تتوق إليه.

ج-وأن يكون قادراً على تناوله حساً وشرعاً.

الشرعي: كالصائم إذا حضر طعام الفطور عند صلاة العصر والرجل جائع جداً، فنقول هنا: يصلي ولا يؤخر الصلاة.

الحسّي: كما لو قدّم له طعام حار ولا يستطيع أن يتناوله، فهنا نقول يصلي ولا تكره صلاته لأن انتظاره لا فائدة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>