(لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ) الخطاب للصحابة، والمراد هم ومن بعدهم من المسلمين عموماً.
(لِضُرٍّ يَنْزِلُ بِهِ) من فقر أو مرض أو غير ذلك من الأضرار الدنيوية، والمراد بالضر الدنيوي لرواية ابن حبان (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا).
(فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ) أي: لا محالة ولا مفر.
(اَللَّهُمَّ أَحْيِنِي) دعاء.
• ما حكم تمني الموت؟
لا يجوز.
لحديث الباب.
ولحديث خباب قال:(لولا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به) رواه البخاري.
• هل النهي تمني الموت نهي عام أم يجوز في أحوال؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: المنع مطلقاً.
وهذا قول القرطبي.
أ- لحديث الباب.
ب- ولحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يتمنى أحدكم الموت، إما محسناً فلعله يزداد، وإما مسيئاً فلعله يستعتب) رواه البخاري.
ج- وعنه. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدْعُ به من قبل أن يأتيَه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً) رواه مسلم.