للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣٢ - وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ -صلى الله عليه وسلم- (اَلدِّينُ اَلنَّصِيحَةُ" ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ؟ قَالَ: " لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ اَلْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

===

(أئمة المسلمين) حكامهم.

(عامتهم) سائر المسلمين غير الحكام.

(عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) البجلي، صحابي جليل.

(بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أي: عاهدت وعاقدت.

(عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ) أي: الإتيان بها على وجهها المطلوب.

(وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) أي: إعطاؤها لمستحقيها.

[عرف النصيحة؟]

قيل: هي كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له.

وقيل: قيام العبد بما لغيره من الحقوق، وهذا أصوب.

فالنصيحة لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِم هي: القيام بحقوقهم.

وهي باعتبار منفعتها نوعان:

أحدهما: ما منفعتها مقصودة في الأصل للناصح، وهي النصيحة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ولكتاب الله عز وجل.

والآخر: ما منفعتها مقصودة في الأصل للناصح والمنصوح معاً، وهي النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم.

ما كيفية النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

النصيحة لله: تكون بالإيمان به، ونفي الشريك عنه، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع النقائص، والقيام بطاعته، واجتناب معاصيه.

والنصيحة لكتابه: بقراءته وتدبره وحفظه والعمل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>