٥٦٥ - وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ شَهِدَ اَلْجِنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ". قِيلَ: وَمَا اَلْقِيرَاطَانِ قَالَ: "مِثْلُ اَلْجَبَلَيْنِ اَلْعَظِيمَيْنِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَلِمُسْلِمٍ: (حَتَّى تُوضَعَ فِي اَللَّحْدِ).
وَلِلْبُخَارِيِّ: (مَنْ تَبِعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ).
===
(مَنْ شَهِدَ) أي: من حضر، وجاء في رواية (من شيع) وأخرى (من تبع).
• ماذا نستفيد من الحديث؟
نستفيد: فضل شهود الجنازة واتباعها.
وكان ابن عمر يصلي عليها ثم ينصرف، فلما بلغه حديث أبو هريرة قال: أكثر علينا أبو هريرة، فأرسل خباباً إلى عائشة يسألها عن قول أبو هريرة ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت، وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها في يده حتى رجع إليه الرسول، وقال: قالت عائشة: صدق أبو هريرة، فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ثم قال فرطنا في قراريط كثيرة.
• اذكر بعض فوائد شهود الجنازة؟
أولاً: الحصول على هذا الأجر العظيم.
ثانياً: القيام بحق هذا الميت من الصلاة عليه والدعاء له.
ثالثاً: أداء حق أهل الميت وجبر خاطرهم.
رابعاً: إعانة أهل الميت على تجهيزه ودفنه.
خامساً: حصول العبرة والعظة والاعتبار.
• اتباع الجنازة على مرتبتين اذكرهما؟
الأولى: اتباعها من عند أهلها حتى الصلاة عليها.
الثانية: إتباعها من عند أهلها حتى يفرغ من دفنها.
وهذه المرتبة الثانية أفضل لحديث الباب حيث يحصل على قيراطين.
• إذا تعددت الجنائز، وصليَ عليها صلاة واحدة، فهل يتعدد الأجر؟
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: في الحرم تتعدد الجنائز فهل يتعدد الأجر الذي أخبر عنه الرسول عليه الصلاة والسلام؟
فأجاب: "إذا تعددت الجنائز في صلاة واحدة هل يأخذ الإنسان أجر عدد هذه الجنائز؟ الظاهر: نعم. لأنه يصدق عليه أنه صلى على جنازتين أو ثلاث أو أربع فيأخذ الأجر، لكن كيف ينوي؟ ينوي الصلاة على واحدة أو على الجميع؟ ينوي الصلاة على الجميع. (الباب المفتوح).