١٠٧٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (ثَلَاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: اَلنِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ) رَوَاهُ اَلْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ.
١٠٧٦ - وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ عَدِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ (اَلطَّلَاقُ، وَالْعِتَاقُ، وَالنِّكَاحُ).
١٠٧٧ - وَلِلْحَارِثِ اِبْنِ أَبِي أُسَامَةَ: مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ اَلصَّامِتِ رَفَعَهُ (لَا يَجُوزُ اَللَّعِبُ فِي ثَلَاثٍ: اَلطَّلَاقُ، وَالنِّكَاحُ، وَالْعِتَاقُ، فَمَنْ قَالَهُنَّ فَقَدَ وَجَبْنَ) وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.
===
(ثلاث) أي: ثلاث خصال.
(هزلهن جد) الهزل: أن يقول أو يفعل شيئاً على سبيل اللعب والمزاح لا يريد حقيقته.
الفرق بين الجاد والهازل: الجاد قصد اللفظ والحكم، والهازل: قصد اللفظ دون الحكم.
• ما صحة حديث الباب؟
الحديث في إسناده عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك. قال فيه النسائي: منكر الحديث. ووثقه ابن حبان والحاكم. وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق له ما ينكر. وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
وقد ضعف الحديث بهذا السند الشيخ العلامة الألباني في " الإرواء " (٦/ ٢٢٥)، وحسنه بمجموع طرقه.
وذهب الشيخ مصطفى العدوي إلى تضعيف الحديث بجميع طرقه في " جامع أحكام النساء " (٤/ ١٢٦) فقال: وللحديث شواهد كلها ضعيفة واهية أشار إليها ابن حجر في " التلخيص " (٣/ ٢٠٩)، والشوكاني في " نيل الأوطار " (٦/ ٢٤٠)، والألباني في " الإرواء " (٦/ ٢٢٤). ا. هـ
• ما حكم طلاق الهازل؟
اختلف العلماء هل يقع طلاق الهازل أم لا على قولين:
القول الأول: أنه يقع.
وهذا قول الأكثر، وهو قول الحنفية والشافعية.
قال ابن القيم: أما طلاق الهازل فيقع عند الجمهور.
فإذا تلفظ ولو هازلاً بصريح لفظ الطلاق فإن الطلاق يقع.
أ-لحديث الباب.
والحديث مختلف في صحته، لكن قد ورد معناه موقوفاً على بعض الصحابة:
فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال (أربع جائزات إذا تكلم بهن: الطلاق، والعتاق، والنكاح، والنذر).
وعن علي -رضي الله عنه-: (ثلاث لا لعِب فيهن: الطلاق، والعتاق، والنكاح).
وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: (ثلاث اللعب فيهن كالجد: الطلاق، والنكاح، والعتق).
ب- ولو قلنا لا يقع لصار مفسدة، وهي أن كل إنسان يطلق امرأته ثم يقول: إنه لم ينوِ.