للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٤ - وَعَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: (كَانَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعْجِبُهُ اَلتَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

٤٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا تَوَضَّأْتُمْ فابدأوا بِمَيَامِنِكُمْ) أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ.

===

(يُعْجِبُهُ) أي: يسره ويرضيه، وفي لفظ (يحب التيمن).

(اَلتَّيَمُّنُ) أي: الابتداء باليمين قبل الشمال.

(تَنَعُّلِهِ) أي: في لبس نعله.

(وَتَرَجُّلِهِ) أي: تسريح شعره ودهنه وتجميله.

(وَطُهُورِهِ) بضم الطاء، أي: فعل الطهارة في الوضوء والغسل.

(وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ) هذا تعميم بعد تخصيص، لكن هذا العموم مخصوص بمثل دخول الخلاء والاستنجاء وغير ذلك مما يستقبح.

• ما حكم البداءة باليمين في الوضوء؟

مستحب.

قال النووي: أجمع العلماء على أن تقديم اليمين في الوضوء سنة، من خالفها فإنه فاته الفضل وتم وضوؤه.

وقال في المغني: لا خلاف بين أهل العلم فيما علمناه في استحباب البداءة باليمين وأجمعوا على أنه لا إعادة على من بدأ بيساره قبل يمينه.

لأحاديث الباب: فحديث عائشة: من فعله -صلى الله عليه وسلم-، وحديث أبي هريرة من قوله -صلى الله عليه وسلم-.

• التيامن بأي أعضاء الوضوء خاص؟

التيامن بالوضوء خاص بالأعضاء الأربعة فقط، وهما: اليدان والرجلان.

قال الشيخ محمد رحمه الله: أما الوجه فالنصوص تدل على أنه لا تيامن فيه … والأذنان يمسحان مرة واحدة، لأنهما عضوان من عضو واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>