للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٩ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: اَلْبُخْلُ، وَسُوءُ اَلْخُلُقِ) أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ.

===

(اَلْبُخْلُ) هو منع ما يجب بذله.

(وَسُوءُ اَلْخُلُقِ) ضد حسن الخلق.

[ماذا نستفيد في الحديث؟]

نستفيد ذم البخل، وأن من علامات المؤمن الحق لا يمكن أن يكون بخيلاً.

[اذكر ما ورد في ذم البخل؟]

البخل صفة ذميمة وقبيحة.

قال تعالى (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى).

وهو من صفات المنافقين.

قال تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ).

والله لا يحب من يبخل.

قال تعالى (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).

وأخبر تعالى أن من وقي شح نفسه فقد أفلح.

فقال تعالى (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

وهو من صفات أهل النار.

قال -صلى الله عليه وسلم- (إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع) رواه أحمد.

وهو شر ما في الرجل.

كما قال -صلى الله عليه وسلم- (شر ما رجل شح هالع وجبن خالع) رواه أحمد.

واستعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- منه.

عن أنس قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>