للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي اَلصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ شِمَالِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَفِي رِوَايَةٍ (أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ).

===

(يُنَاجِي رَبَّهُ) المناجاة لغة المسارة، ناجيته ساررته، والمراد هنا يناجي ربه بذكره ودعائه.

(فَلَا يَبْزُقَنَّ) البزق إخراج ما في الفم.

(بَيْنَ يَدَيْهِ) أي: أمامه.

• على ماذا يدل الحديث؟

الحديث يدل على النهي أن يبزق المصلي أمامه أو عن يمينه.

• ما الحكمة من النهي عن ذلك؟

أما أمام المصلي:

جاء في رواية عند البخاري (فإن ربه بينه وبين القبلة)

وفي رواية (فإن الله قِبل وجه المصلي).

وأما عن يمينه:

جاء عند البخاري من حديث أبي هريرة (ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكاً).

• ما حكم أن يبزق المصلي أمامه أو عن يمينه؟

ظاهر الحديث التحريم.

لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك.

ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- غضب لما رأى البصاق في جهة القبلة.

• قوله -صلى الله عليه وسلم- (ولكن عن شماله) فإذا قيل: كيف يبصق عن شماله وفيه ملكاً أيضاً؟

الجواب:

أولاً: أن المصلي لا يبصق في الصلاة إلا في حال الحاجة، والحاجة تبيح المكروهات.

ثانياً: جهة اليمين أشرف من جهة الشمال.

ثالثاً: الملك المقيم في جهة اليمين أشرف من الملك المقيم في جهة الشمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>