[على ماذا يدل الابتعاد عن الشبهات؟]
على الورع.
[اذكر فضائل الورع؟]
أولاً: أنه سبب لاستبراء العرض والدين.
كما في قال -صلى الله عليه وسلم- (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه).
ثانياً: أنه خير خصال الدين:
قال -صلى الله عليه وسلم- (وخير دينكم الورع) رواه الحاكم.
ثالثاً: من علامات العبادة.
قال -صلى الله عليه وسلم- (كن ورعاً تكن أعبد الناس) رواه الترمذي وفيه ضعف.
رابعاً: أنه من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلقه.
عن أنس: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجد تمرة في الطريق فقال: لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها) متفق عليه.
خامساً: أنه سبب للنجاة.
قال -صلى الله عليه وسلم- (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) رواه الترمذي.
من أقوال السلف في الورع:
قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
وقال حسان بن أبي سنان: ما من شيء أهون من الورع، إذا رابك شيء فدعه.
وقال عمر: كنا نترك تسعة أعشار الحلال مخافة أن نقع في الحرام.
وقال العسكري: لو تأمل الحذاق في هذا الحديث لتيقنوا أنه قد استوعب كل ما قيل في تجنب الشبهات.
وقال شيخ الإسلام: الورع من قواعد الدين.
وقال ابن المبارك: ترك فلس من حرام أفضل من مائة ألف فلس أتصدق بها.
وقال الضحاك: لقد أدركت أصحابي وما يتعلمون إلا الورع.
وقال أبو سليمان الداراني: الورع أول الزهد، كما أن القناعة أول الرضا.