٤٦٣ - وَعَنْ سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كُلَّ جُمُعَةٍ) رَوَاهُ اَلْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ لَيِّن.
===
• ما صحة حديث الباب؟
الحديث ضعيف جداً ولا يصح، فهو مسلسل بالضعفاء والمجاهيل، ففي إسناده خالد بن يوسف وهو ضعيف، وأبو يوسف ابن خالد تركوه وكذبه ابن معين، وجعفر بن سليمان ليس بالقوي، وحبيب بن سليمان مجهول.
• ما حكم الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه واجب.
قالوا: إن الدعاء للمسلمين في خطبة الجمعة قد نقله الخلف عن السلف، فيكون واجباً.
القول الثاني: أنه سنة.
وهذا مذهب الحنفية، والحنابلة.
أ- لحديث الباب. وهو ضعيف.
ب- ولحديث عُمارة بن رُوَيبة (أنه رأى بشر بن مروان على المنبر، رافعاً يديه فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بأصبعه المسبحة). رواه مسلم، وفي رواية لأحمد: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب إذا دعا يقول هكذا، ورفع السبابة وحدها.
ج- أن الدعاء للمسلمين مسنون في غير خطبة الجمعة، ففيها أولى.
وهذا القول هو الصحيح .... (خطبة الجمعة وأحكامها).
• ما حكم الدعاء لولي الأمر بعينه؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
فقيل: مستحب.
وبه قال بعض المالكية، وبعض الحنابلة.
قال في المغني: وإن دعا لسلطان المسلمين فحسن.
لأن إمام المسلمين إذا صلح كان فيه صلاح لهم، ففي الدعاء له دعاء لهم.
وقيل: جائز.
وبه قال بعض الشافعية، واختاره النووي.
وقيل: غير مشروع، بل بعضهم قال ببدعته.
وبه قال بعض المالكية، وبعض الشافعية.