للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٦ - وَعَنْ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةٍ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ مَكْتُوبَةٍ: " لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ اَلْمُلْكُ، وَلَهُ اَلْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اَللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا اَلْجَدِّ مِنْكَ اَلْجَدُّ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

(أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ مَكْتُوبَةٍ) جاء في رواية لمسلم (كان إذا فرغ من الصلاة وسلم … ).

(له الملك) أي ملك جميع الأشياء.

(الحمد) الثناء باللسان على الجميل على قصد التبجيل، ولهذا فارق المدح.

• على ماذا يدل الحديث؟

الحديث يدل على استحباب هذا الذكر بعد السلام من الصلاة المكتوبة.

• ما المراد بالدبر في قوله في هذا الحديث (كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ مَكْتُوبَة .. )؟

الدُّبُر بضم الدال، الأصل أنه عقيب كل شيء ومؤخره، والأحاديث التي وردت بلفظ الدبر يحتمل أنه يكون قبل السلام، ويحتمل بعد السلام. [وسيأتي البحث إن شاء الله]

وأما في حديث الباب فالمراد ما بعد السلام، بدليل رواية مسلم (كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: لا إله إلا الله … ).

• كم مرة يشرع قول هذا الدعاء؟

ظاهر الحديث أنه لا يأتي به إلا مرة واحدة.

لكن جاء في رواية عند النسائي وأحمد (ثلاث مرات) لكن قال الحافظ ابن رجب: هذه زيادة غريبة.

• ماذا نستفيد من قوله (كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ مَكْتُوبَة)؟

نستفيد أن هذا الدعاء يقال عقب الصلاة المفروضة ولا يقال عقب الصلاة النافلة.

• هل هناك ذكر آخر يقال مع هذا الذكر؟

نعم، فقد جاء عند مسلم أيضاً من حديث الزبير (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون … قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهلل بهن دبر كل صلاة).

• اذكر بعض الزيادات التي جاءت في حديث الباب؟

زيادة (يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير) بعد قوله (وله الحمد .. )، وهي الطبراني، ولا تثبت هذه الزيادة.

زيادة (ولا راد لما قضيت) بعد قوله (لا مانع لما أعطيت)، عند الطبراني في الدعاء، قال الشيخ ابن باز: هذا سند جيد.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- إثبات الملك لله.

- أن جميع المحامد لله.

- إثبات قدرة الله على كل شيء، فلا يعجزه شيء سبحانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>