للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما هو ميقات أهل المدينة؟

ذو الحليفة.

لقول جابر (حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ).

وسبق حديث ابن عباس (وقت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذا الحليفة لأهل المدينة).

وسبق حكم الإحرام من الميقات وأنه واجب.

• من هي التي ولدت في الميقات؟

أسماء بنت عميس.

قال جابر (فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ).

وهي زوجة أبي بكر الصديق، ولدت له محمداً في الميقات، وكانت قبل ذلك تحت جعفر بن أبي طالب وأولاده منها، وبعد وفاة أبي بكر تزوجها علي بن أبي طالب.

ماذا قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سألته ماذا تصنع؟

قال لها (اِغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ).

الاستثفار: أن تشد المرأة على وسطها شيئاً ثم تأخذ خرقة عريضة تجعلها في محل الدم وتشدها من ورائها وقدامها ليمتنع الخارج، وفي معناها الوسائل المعروفة الآن عند النساء.

• ماذا نستفيد من قوله -صلى الله عليه وسلم- لأسماء (اِغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ).

قال ابن القيم: كان في قصتها ثلاث سنن:

إحداها: غسل المحرِم.

والثانية: أن الحائض تغتسل لإحرامها.

والثالثة: أن الإحرام يصح من الحائض.

• وقد تقدمت مباحث الاغتسال عند الإحرام.

• الحديث دليل على استحباب الاغتسال عند الإحرام.

قال ابن قدامة: يستحب لمن أراد الإحرام أن يغتسل قبل إحرامه لما روى زيد بن ثابت: أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- تجرد لإهلاله واغتسل، رواه الترمذي، وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام، ولأن هذه العبادة يجتمع لها الناس فيسن لها الاغتسال كالجمعة، وليس واجباً في قول عامة أهل العلم.

• ومن سنن الإحرام: التنظف (أخذ ما ينبغي أخذه كشعر العانة والإبط والشارب والأظافر).

قال ابن قدامة معللاً: لأن الإحرام يمنع قطع الشعر، وقلم الأظافر، فاستحب فعله قبله لئلا يحتاج إليه في إحرامه فلا يتمكن منه، فإذا كانت أظفاره طويلة أو شعره طويل فإنه يسن إزالتها، وإلا فلا يستحب.

<<  <  ج: ص:  >  >>