للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٥ - وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ -رضي الله عنه- قَالَ (صَلَّيْتُ مَعَ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: اَلسَّلَام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ: اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللَّهِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

===

• ما صحة حديث الباب؟

الحديث تفرد بإخراجه أبو داود عن بقية أصحاب الكتب الستة، وهو حديث صحيح صححه النووي وابن عبد الهادي.

وهذا الحديث فيه زيادة (وبركاته) في التسليمة الأولى. وقد اختلف فيها العلماء.

من العلماء من أثبتها، ومن العلماء من لم يثبتها.

ممن لم يثبتها: عبد الحق الإشبيلي في كتابه [الأحكام الوسطى] وابن عبد البر في [جامع الأصول].

والزيلعي ساق الحديث وليس فيه هذه اللفظة.

وأثبتها الحافظ كما هنا في البلوغ، وفي نسخة محمد حامد القفي، وابن عبد الهادي في المحرر.

والله أعلم.

• اذكر صيغ التسليم الواردة؟

الصيغة الأولى: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.

عن ابن مسعود: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده) رواه أحمد والترمذي.

وهذا أكثر ما نقل.

وقال ابن القيم: هذا كان فعله وقد رواه عنه خمسة عشر صحابياً.

الصيغة الثانية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله. زيادة (وبركاته) في الأولى.

وقد اختلف العلماء فيها:

فقيل: الأفضل عدم زيادتها.

وهذا مذهب الحنابلة.

لأن أكثر الرواة لم يذكروها.

وقيل: لا بأس بزيادتها أحياناً.

لحديث الباب.

والله أعلم؛؛؛

<<  <  ج: ص:  >  >>