للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٩٦ - وَعَنِ أَنَسٍ، أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (أَبْصِرُوهَا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا فَهُوَ لِزَوْجِهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا، فَهُوَ اَلَّذِي رَمَاهَا بِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

===

• اذكر لفظ الحديث؟

عن هِشَام عَنْ مُحَمَّد قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَأَنَا أُرَى أَنَّ عِنْدَهُ مِنْهُ عِلْمًا. فَقَالَ (إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ وَكَانَ أَخَا الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ لأُمِّهِ وَكَانَ أَوَّلَ رَجُلٍ لَاعَنَ فِي الإِسْلَامِ - قَالَ - فَلَاعَنَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَبْصِرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا قَضِئَ الْعَيْنَيْنِ فَهُوَ لِهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ». قَالَ فَأُنْبِئْتُ أَنَّهَا جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ).

(أَبْصِرُوهَا) من الإبصار والرؤية.

(إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ) ابن قيس الأنصاري.، شهد بدراً، وما بعدها، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم.

(قَذَفَ امْرَأَتَهُ) أي: رماها بالفاحشة.

(بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ) سحماء أمه.

(أَبْصِرُوهَا) أي: انظروا إلى ولدها التي ستلده.

(فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ) الضمير يعود إلى الولد الذي كان حملاً عند اللعان.

(أَبْيَضَ سَبِطًا) السبط من يكون شعره مسترسلاً.

(قَضِئَ الْعَيْنَيْنِ) أي: فاسد العينين، بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك.

(فَهُوَ لِهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ) زوجها.

(وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ) وهو سواد يعلو جفون العين خِلقة.

(جَعْدًا) بفتح الجيم، وسكون العين، والمراد هنا المتكسر الشعر.

(حَمْشَ السَّاقَيْنِ) أي: دقيق الساقين.

(فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ) الذي زنى بها.

(قَالَ) أنس.

(فَأُنْبِئْتُ أَنَّهَا جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ) على صفة شريك بن سحماء الذي ادعى هلال أنه وجده مع امرأته.

زاد النسائي (لولا ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن).

أي: لولا ما سبق من حكم الله أن اللعان يدفع الحد عن المرأة لأقمت عليها الحد من أجل الشبه الظاهر بالذي رُميت به.

<<  <  ج: ص:  >  >>