للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما حكم من لم يستطع التطهر إلا بالاستعانة؟

إذا لم يمكنه التطهر إلا بالاستعانة فهنا تجب الاستعانة.

قال النووي: إذا لم يقدر على الوضوء لزمه تحصيل من يوضئه إما متبرعاً وإما بأجرة المثل إذا وجدها، وهذا لا خلاف فيه.

• ما حكم الزيادة في الوضوء على ثلاث مرات؟

حرام، فإن لم تكن حراماً فهي مكروهة جداً.

أ-لأن فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كله لم يزد على ثلاث.

ب-ولحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله كيف الطهور؟ فدعاء بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل ذراعيه ثلاثاً، ثم مسح برأسه … ثم غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً ثم قال: هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وظلم) رواه أبو داود.

قال أحمد وإسحاق: لا يزيد على الثلاث إلا رجل مبتلى.

وقال ابن المبارك: لا آمن إذا زاد في الوضوء على الثلاث أن يأثم.

• ما حكم صلاة ركعتين بعد الوضوء؟

سنة، وفيها فضل عظيم، وهو مغفرة الذنوب.

فإن في الحديث زيادة ( … ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثم قال: من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه إلا غفر له ما تقدم من ذنبه).

وهذا الثواب الموعود به مرتب على الأمرين:

الأول: وضوؤه على الكيفية المذكورة.

الثاني: صلاة ركعتين عقب الوضوء بالوصف المذكور (لا يحدث فيهما نفسه) أي: لا يسترسل مع النفس مع إمكان دفعه وقطعه، أما ما يهجم على النفس ويتعذر دفعه فهو معفو عنه.

فائدة: حديث النفس ينقسم إلى قسمين:

أ- حديث نفس يهم على الإنسان فيدفعه فهذا لا يضره.

ب- حديث نفس يستمر ويسترسل معه فهذا يحرمه من فضل الوضوء وفضل هاتين الركعتين بعده وما يترتب على ذلك من المغفرة.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- الحديث دليل على فضل الصلاة عقب الوضوء.

- الحث دليل على الاعتناء بتعلم آداب الوضوء وشروطه والعمل بذلك.

- التعليم بالفعل، لكونه أبلغ، وأضبط في إيصال العلم للمتعلم.

- فضل نشر العلم وتبليغه.

<<  <  ج: ص:  >  >>