بَابُ اَلْبِرِّ وَالصِّلَةِ
البر: اسم جامع للطاعات، والمراد به هنا: بر الوالدين.
والصلة: ضد القطيعة.
١٤٥٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِي.
===
(مَنْ أَحَبَّ) وفي رواية (من سره).
(أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ) أي: يوسع.
(وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ) أن يؤخر.
(فِي أَثَرِهِ) في أجله.
[ماذا نستفيد من الحديث؟]
نستفيد فضل صلة الرحم، وأن ذلك سبب لبسط الرزق وطول العمر.
[ماذا تعني صلة الرحم؟]
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
اذكر فضائل صلة الرحم؟
الحديث دليل على فضل صلة الرحم، وأنها من أسباب دخول الجنة، ولصلة الرحم فضائل:
أولاً: سبب في زيادة العمر.
كما في حديث الباب (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (صلة الرحم، وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار) رواه أحمد.
وعند الترمذي قال -صلى الله عليه وسلم- (تعلَّموا من أنسابِكم ما تصِلُون به أرحامَكم؛ فإن صِلَة الرَّحِم محبَّةٌ في الأهل، مثْرَاةٌ في المال، منسَأةٌ في الأثَر).
وأخرج الطيالسي عن عمرو بن سهل رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (صلة القرابة مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأجل).
ثانياً: من وصلها وصله الله.
كما في الحديث: (من وصلني وصله الله).