• كم أقل المجزئ في حلق الرأس أو تقصيره؟
اختلف العلماء في أقل المجزئ في حلق الرأس على أقوال:
القول الأول: أن أقل ما يجزئ حلق أو تقصير ثلاث شعرات.
وهذا مذهب الشافعية.
قالوا: الشعر جمع، وأقل الجمع ثلاثة.
القول الثاني: أن الواجب حلق ربع الرأس.
وهذا مذهب أبي حنيفة.
واستدلوا بالقياس على قولهم في مسح الرأس في الوضوء، فقد أوجبوا مسح ربع الرأس فأكثر.
القول الثالث: أن الحلق أو التقصير لا بد أن يعم جميع الرأس.
وهذا مذهب الإمامين: مالك وأحمد.
أ-لأن الله تعالى قال (مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ)، ومن المعلوم أن الإنسان إذا قصر ثلاث شعرات من جانب الرأس ما أحس الناس أنه مقصّر.
ب-ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حلق جميع رأسه تفسيراً منه لمطلق الأمر، فيجب الرجوع إليه، ولأنه نسك تعلق بالرأس، فوجب استيعابه به كالمسح.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أن المرأة تقصر من شعرها مقدار الأنملة، فالمشروع للمرأة التقصير دون الحلق.
قال ابن قدامة: لا خلاف في ذلك.
قال ابن المنذر: أجمع على هذا أهل العلم.
- محل الحلق أو التقصير هو شعر الرأس خاصة دون بقية شعور البدن.
واستحب بعض العلماء ومنهم: المالكية والحنابلة، الأخذ من الشعور المستحب إزالتها أو تخفيفها، كالعانة والشارب وكذلك تقليم الأظافر، وكان ابن عمر يفعله.
- قال البخاري في صحيحه: وزعموا أن الذي حلق النبي -صلى الله عليه وسلم- معمر بن عبد الله.
- قال ابن القيم: وحلق كثير من الصحابة، بل أكثرهم، وقصر بعضهم.