للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٠ - وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَا تَقُومُ اَلسَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى اَلنَّاسُ فِي اَلْمَسَاجِدِ - أَخْرَجَهُ اَلْخَمْسَةُ إِلَّا اَلتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَة.

٢٦١ - وَعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ اَلْمَسَاجِدِ - أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ.

===

(الساعة) أي ساعة البعث، وسميت بذلك لسرعة مجيئها، أو لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.

(يتباهى) يتفاخرون.

(بِتَشْيِيدِ اَلْمَسَاجِدِ) المراد بذلك رفع البناء وتطويله

• على ماذا تدل أحاديث الباب؟

تدل هذه الأحاديث على النهي عن زخرفة المساجد والتباهي بذلك.

قال البخاري: وأمر عمر ببناء المساجد، وقال: أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس

وقال أنس (يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً).

وقال ابن عباس (لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى).

• ما حكم زخرفة المساجد؟

زخرفة المساجد بدعة لأمور:

أولاً: نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك.

كما في أحاديث الباب.

ثانياً: أنه بدعة.

فلم يكن على عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا على عهد الصحابة.

وقد قال -صلى الله عليه وسلم- (كل بدعة ضلالة).

ثالثاً: أنه إسراف وتبذير للمال، وهذا أمر محرم.

قال تعالى (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).

(وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال). متفق عليه

رابعاً: أن ذلك تشبه باليهود.

ونحن منهيون عن التشبه بالكفار.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديثين؟

- أن زخرفة المساجد من علامات الساعة.

- علم من أعلام النبوة، فقد وقع ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-.

- إثبات البعث والساعة.

- أن نظافة المسجد وحسن بنيانه لا يعد من الزخرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>