للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٣٣ - وَعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (اَلْعُمْرَى لِمَنْ وُهِبَتْ لَهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

وَلِمُسْلِمٍ: (أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا حَياً وَمَيِّتًا، وَلِعَقِبِهِ).

وَفِي لَفْظٍ: (إِنَّمَا اَلْعُمْرَى اَلَّتِي أَجَازَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَقُولَ: هِيَ لَكَ وَلِعَقِبِكَ، فَأَمَّا إِذَا قَالَ: هِيَ لَكَ مَا عِشْتَ، فَإِنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهَا).

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ (لَا تُرْقِبُوا، وَلَا تُعْمِرُوا، فَمَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا أَوْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ).

===

• عرف العمرى؟

العمرى: هي أن يهب الإنسان لشخص شيئاً مدة عمره.

مثال: أن يقول لشخص: أعرتك داري تسكنها مدة حياتي، أو مدة حياتك.

وسميت بذلك: لأنها معلقة بالعمر، وكذا قيل لها، رقبى، لأن كلاً منهما يرقب متى يموت الآخر لترجع إليه.

• ما حكم العمرى؟

جائزة.

وهذا مذهب جماهير العلماء.

أ-لحديث جابر قال (قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعمرى، أنها لمن وهبت له) متفق عليه.

ب-ولحديث أبي هريرة. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (العمرى جائزة) رواه مسلم.

القول الثاني: عدم جوازها.

وهو قول بعض العلماء.

أ- لحديث الباب (أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا حَياً وَمَيِّتًا، وَلِعَقِبِهِ).

ب- لحديث الباب (لَا تُرْقِبُوا، وَلَا تُعْمِرُوا، فَمَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا أَوْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ).

والصحيح مذهب الجمهور.

• ما الجواب عن أحاديث القول الثاني؟

التخفيف في العمرى.

أو نقض ما كان عليه أهل الجاهلية من رد العُمَر. ففي الجاهلية: إذا أعمر الرجل الرجل داره، يعطونه مدة حياة العمر، فإذا مات رجع في عطيته.

• ما صور العمرى:

الصورة الأولى: أن يصرح بأنه لها ولعقبه.

فيقول: أعرتك هذا البيت لك ولعقبك.

ففي هذه الصورة تكون للمعمر ولعقبه، يجري فيها الميراث.

<<  <  ج: ص:  >  >>