للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥ - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا (أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا رَأَى اَلْمَطَرَ قَالَ (اَللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعاً) أَخْرَجَاهُ

===

(صيباً) أي اجعله صيباً، والصيب المطر.

(نافعاً) احترازاً من الصيب الضار.

• ما الدعاء المستحب عند نزول المطر؟

يستحب أن يقول: اللهم صيباً نافعاً.

ويستحب أيضاً أن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- أن من المطر ما يكون نافعاً، ومنه ما يكون ضاراً، وعلى هذا فيستحب أن يقيد دعاءه بقوله: نافعاً.

- قول بعضهم إذا نزل المطر: اللهم زدنا، هذا دعاء غير مشروع، لأن الزيادة غير مطلوبة بذاتها، فلربما زاد المطر فكان غرقاً أو هلاكاً.

ولهذا تقدم ما نقول إذا كثر المطر، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (اللهم حوالينا ولا علينا، … ).

- استحباب قرن الدعاء بالبركة، فإذا دعا بمال أو ولد أو مركب، فإنه يسن أن يدعو أن يكون مباركاً، لأن كل شيء لا بركة فيها، فإنه لا تقع منه.

فكم من الناس كانت أموالهم نعمة عليهم وكذلك أولادهم.

وقد قال تعالى عن عيسى: (واجعلني مباركاً … ).

وكم من الناس صار علمهم غير نافع، لأنه لا بركة به، ولهذا كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً، وأعوذ بك من علم لا ينفع).

<<  <  ج: ص:  >  >>