للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٤ - وَعَنِ اِبْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (اَلْحَيَاءُ مِنْ اَلْإِيمَانِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

١٥٢٥ - وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ اَلنَّاسُ مِنْ كَلَامِ اَلنُّبُوَّةِ اَلْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيُّ.

===

(إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ اَلنَّاسُ مِنْ كَلَامِ اَلنُّبُوَّةِ اَلْأُولَى) أي: إن هذا مأثور عن الأنبياء المتقدمين، وأن الناس تداولوه بينهم، وتوارثوه عنهم قرناً بعد قرن.

عرف الحياء

هو خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح.

[اذكر فضائل الحياء؟]

أولاً: أنه من علامات الإيمان.

عَنْ ابن عمر. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ [وفي رواية يعاتب] أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ [يقول: إنك لتستحي حتى كأنه يقول قد أضر بك]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ) متفق عليه.

ثانياً: الحياء أبهى زينة.

عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه) رواه الترمذي.

ثالثاً: الحياء من صفات الرب.

عن يعلى بن أمية قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر) رواه أبو داود.

رابعاً: الحياء خلق يحبه الله.

للحديث السابق (إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء).

خامساً: الحياء خلق الإسلام.

عن زيد بن طلحة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء) رواه مالك.

سادساً: الحياء خير كله.

لحديث عمران (الحياء خير كله) رواه مسلم.

سابعاً: الحياء مانع من فعل القبيح.

لقوله -صلى الله عليه وسلم- (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>