• ما حكم الافتراش في السجود؟
مكروه.
لحديث أنس. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب).
• ما الحكمة من النهي عن الافتراش حال السجود؟
قال النووي: والحكمة في هذا أنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض، وأبعد من هيئة الكسالى، فإن المتبسط كشبه الكلب يُشعر حاله بالتهاون بالصلاة وقلة الاعتناء بها والإقبال عليها.
• ما السنة في أصابع الرجلين في الصلاة؟
السنة للساجد أن يستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، وعلى هذا فيصهر رجله حتى تستقبل أصابع القبلة
• في هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلس في التشهد الأول مفترشاً، وجلس في التشهد الثاني متوركاً؟ فما صفة الجلوس في التشهد في الصلاة؟
اختلف العلماء في صفة الجلوس في التشهد في الصلاة على أقوال:
القول الأول: التورك في التشهدين.
وهذا مذهب مالك.
واستدلوا بحديث عبد الله بن الزبير في صحيح مسلم (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قعد في الصلاة جعل رجله اليسرى بين فخذه وساقه وفرش اليمنى). قوله: (للتشهد) أي التشهد الثاني.
القول الثاني: الافتراش في التشهدين.
وهذا مذهب أبي حنيفة.
لحديث عائشة لما ذكرت صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت (وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب اليمنى) رواه مسلم.
القول الثالث: التفصيل: يجلس المصلي في التشهد الأول مفترشاً وفي التشهد الثاني متوركاً.
وهذا مذهب أحمد والشافعي وأهل الحديث.
لحديث الباب (أبي حميد) فهو حديث صريح في التفريق بين التشهدين.
• ما الحكمة من التفريق بين التشهدين:
قيل: إزالة الشك واللبس الذي قد يحدث للمصلي.
وقيل: أن التشهد الأول قصير، بخلاف التشهد الثاني فهو طويل.
وجاء في حديث فيه نظر (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس في التشهد الأول فكأنه على الرضف) وهي الحجارة المحمية.
وقيل: أن التشهد الأول يعقبه حركة.