للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٣٧ - وَعَنْ زِيَادِ اَلسَّهْمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ (نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ تُسْتَرْضَعَ اَلْحَمْقَى) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَلَيْسَتْ لِزِيَادٍ صُحْبَةٌ.

===

• ما صحة حديث الباب؟

ضعيف.

• ماذا نستفيد من الحديث؟

نستفيد كراهية ارتضاع الحمقاء.

قال ابن قدامة: ويكره الارتضاع بلبن الحمقاء، كيلا يشبهها الولد في الحمق، فإنه يقال: إن الرضاع يغير الطباع.

ثم قال رحمه الله: كره أبو عبد الله الارتضاع بلبن الفجور والمشركات.

وقال عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما: اللبن يشتبه، فلا تستق من يهودية ولا نصرانية ولا زانية.

ولأن لبن الفاجرة ربما أفضى إلى شبه المرضعة في الفجور، ويجعلها أما لولده، فيعتبر بها، ويتضرر طبعاً وتعيّراً، والارتضاع من المشركة يجعلها أما، لها حرمة الأم مع شركها، وربما مال إليها في محبة دينها. (المغني).

والحمق: قال ابن الأثير: حقيقة الحمق، وضع الشيء في غير موضعه مع العلم بقبحه.

وقال النووي: حقيقة الأحمق، من يعمل ما يضره مع علمه بقبحه.

فائدة: ١

استحب العلماء أن يختار المرضعةَ الحسنة الخَلْق والخُلُق، فإن الرضاع يُغير الطِبَاع.

والأحسن أن لا يرضعه إلا أمه، لأنه أنفع وأمرأ، وقد يكون ذلك واجباً عليها إذا لم يقبل الطفل ثدي غيرها.

وقد حث الأطباء على لبن الأم لا سيما في الأشهر الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>