للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧ - وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ ..

وَفِي رِوَايَةٍ: (كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ).

===

(أَنْ تُؤْتَى) أن تفعل.

(رُخَصُهُ) الرخص جمع رخصة، لغة: السهولة، واصطلاحاً: تخفيف الحكم الأصلي دون إبطال العمل به

(مَعْصِيَتُهُ) المعصية مخالفة الأمر وفعل المعصية.

• ما مناسبة الحديث لباب قصر الصلاة؟

الحديث فيه دليل على استحباب العمل بالرخص، ومن ذلك قصر الصلاة في السفر.

واستدل بهذا الحديث جمهور العلماء على أن القصر في السفر مستحب.

وقد قال بعض العلماء: الأصل في الرخص الإباحة، لأنه لو كان مأموراً بها لم تكن رخصة.

لكن قد تجب أحياناً، كأكل الميتة للمضطر في المجاعة.

• ما عقيدة أهل السنة في صفة المحبة؟

عقيدتهم: أنهم يثبتون صفة المحبة إثباتاً يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه.

والأدلة على ذلك:

قوله (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

وقوله (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

وقوله (فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).

وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).

وقوله (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).

وقوله (فسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ).

وقوله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)

وفسرها أهل البدع بالثواب، وهذا لا يصح، لأنه: خلاف الظاهر، وخلاف طريقة السلف، وليس عليه دليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>