• بماذا أجاب أصحاب القول الأول عن دليل أصحاب القول الثاني (لم يرخص)؟
قالوا: هو موقوف على أم المؤمنين عائشة وابن عمر.
• ما الرد عليهم؟
الرد عليهم: بأنّ قول الصحابي «نهينا عن كذا» و «رخص لنا في كذا» - وشبهه - في حكم الرفع، بمنزلة قوله: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هذا الذي عليه جماهير أهل العلم.
• ما الجواب عن أدلة أصحاب القول الأول (أيام التشريق أيام أكل … )؟
الجواب: بأنّ أحاديث النهي عن صوم أيام التشريق عامّة يُخَصّصُ منها المتمتع بما ثبت في «صحيح البخاري»: أنّ عائشة وابن عمر قالا (لم يرخّص في أيام التشريق أن يُصَمْن إلا لمن لم يجد الهدي) وحمل المطلق على المقيد واجب، وكذلك بناء العام على الخاص، ولأنه رخّص فيها للمتمتع ضرورة.
• أيام التشريق حكمها واحد، وضح ذلك؟
أيام التشريق حكمها واحد.
أ-هي أيام أكل وشرب وذكر لله.
ب-وهي أيام منى.
ج-وهي أيام رمي الجمار.
د-صيامها حرام إلا لمن لم يجد الهدي.
هـ-كلها أيام ذبح.
• قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (أيام التشريق أيام أكل .... وذكر لله) إشارة إلى ماذا؟
قال ابن رجب: في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (إنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات وقد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفراً وهو جدير أن يسلبها، كما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها … فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله … فشكر الإله يزيل النقم
و خصوصاً نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام كما في أيام التشريق فإن هذه البهائم مطيعة وهي مسبحة له قانتة كما قال تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) وإنها تسجد له كما أخبر بذلك في سورة النحل وسورة الحج وربما كانت أكثر ذكراً لله من بعض بني آدم. (لطائف المعارف).
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- مشروعية الهدي في الحج.
- أن من لم يجد الهدي فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع.
قال تعالى (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ).