للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانياً: تكثير موضع العبادة.

وذكر هذه العلة الشوكاني، ونسبها للبخاري والبغوي، لبعض العمومات القرآنية:

كقوله تعالى (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِين).

وقوله تعالى (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا).

وقد ورد أحاديث في ذلك لكنها لا تصح.

قال العلماء: أكمل التحول أن يصلي الإنسان النوافل في بيته.

• ما حكم وصل النافلة بالنافلة؟

وصل النافلة بالنافلة فلا بأس، وهذا الظاهر من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام الليل وغيره.

وذهب بعض العلماء إلى أنه يشرع الفصل حتى بين النوافل من أجل تكثير مواضع العبادة.

• ما حكم تطوع الإمام في موضع المكتوبة بعد صلاته؟

يكره تطوُّع الإِمام في موضع المكتوبة، أي: في المكان الذي صلَّى فيه المكتوبةَ.

ودليل ذلك ما يلي:

أولًا: ما رُوِيَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (لا يُصَلِّ الإِمامُ في مُقَامِهِ الذي صَلَّى فيه المكتوبةَ، حتى يَتَنَحَّى عنه) ولكنه ضعيف لانقطاعه.

ثانياً: ربما إذا تطوَّعَ في موضع المكتوبة يَظنُّ مَنْ شاهدَه أنَّه تذكَّرَ نقصاً في صلاته؛ فيلبس على المأمومين. فلهذا يُقال له: لا تتطوّع في موضع المكتوبة، ولا سيَّما إذا باشر الفريضة، بمعنى أنَّه تطوَّع عقب الفريضة فوراً .... (الشرح الممتع).

• ماذا نستفيد من فعل معاوية واستدلاله بالحديث؟

نستفيد أن الأفضل للإنسان إذا ذكر حكماً أن يذكر دليله، وفي ذلك عدة فوائد:

أولاً: أن في ذلك طمأنينة للسائل.

ثانياً: ربط الناس بالكتاب والسنة.

ثالثاً: لئلا يتهم المفتي أن هذا الكلام من اجتهاده.

رابعاً: ولأن ذلك أوقع بالنفس.

خامساً: وليكون مع السائل حجة.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- تعليم الصحابة بعضهم لبعض.

- الأمر بالمعروف.

- فضل معاوية.

- الاستدلال بالحديث العام على المسألة الخاصة.

- أن للشارع نظراً للتفريق بين الفرض والنافلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>