٥١٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ يَسْتَسْقِي، فَرَأَى نَمْلَةً مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ، فَقَالَ: ارْجِعُوا لَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِم.
===
(خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ) هو ابن داود، أحد أنبياء بني إسرائيل، جمع الله له بين النبوة والملك.
• ما صحة حديث الباب؟
هذا الحديث رواه أحمد والحاكم، وفي إسناده محمد بن عون وأبوه لا يعرفان، لكن جاء من طريق أخرى عند الطحاوي وفيه ضعف.
وجاء من طريق أخرى مرسلاً.
فالحديث حسن بهذه الطرق، وقد ضعفه بعضهم.
• هل يستحب إخراج الحيوانات في صلاة الاستسقاء؟
ذهب بعض العلماء إلى ذلك.
استدلالاً بحديث الباب ....
ولأن القحط أصابها كما أصاب بني آدم.
والصحيح أنه لا يستحب.
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله، ولأن في خروجها إشغال للناس.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أن الاستسقاء موجود في الأمم الماضية.
- إثبات علو الله، وحتى البهائم تعترف بعلو الله.
- أنه إذا نزل المطر، فإنه لا يحتاج إلى صلاة الاستسقاء.
- عظم ملك سليمان، فقد أوتي علم منطق الحيوانات.
- فيه التوسل بأسماء الله وصفاته.
- ثبوت رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أخبر عن هذا الأمر الغيبي.