• في الحديث قضاء صلاة العيد، لكن ما كيفية قضاء صلاة العيد؟
قولان لأهل العلم:
القول الأول: أنها تقضى على هيئتها وصفتها.
القول الثاني: أنها تصلى أربعاً بسلام واحد.
والقول الأول أصح، لأن القضاء يحكي الأداء، فتصلى صلاة العيد على هيئتها وصفتها.
• اذكر أقسام الصلوات من حيث كيفية قضائها؟
الصلوات تنقسم في قضائها إلى أقسام:
الأول: ما يقضى على صفته إذا فات وقته من حين زوال العذر الشرعي.
مثل الصلوات الخمس إذا فاتت، فإنك تقضيها بعد زوال العذر، فإن كان العذر نوماً فتقضيها إذا استيقظت، وإن كان نسياناً قضيتها إذا ذكرت.
الثاني: ما لا يقضى إذا فات كالجمعة.
فإن خرج وقتها قبل أن يصليها الناس لم يقضوها وصلوا ظهراً، وإن فاتت الإنسان مع الجماعة فهو لا يقضيها أيضاً، وإنما يصلي بدلها ظهراً، وكذلك الوتر إذا فات الإنسان فإنه يصليه شفعاً.
الثالث: ما لا يقضى إذا فات وقته إلا في وقته من اليوم الثاني، وهو صلاة العيد، فإنها لا تقضى في يومها، وإنما تقضى في وقتها من الغد.
الرابع: ما لا يقضى أصلاً كصلاة الكسوف، فلو لم يعلموا إلا بعد انجلاء الكسوف لم يقضوا، وهكذا نقول: كل صلاة ذات سبب إذا فات سببها لا تقضى، ومثل ذلك سنة الوضوء. (الشرح الممتع).
• أين تقام صلاة العيد؟
المشروع والأفضل أن تكون صلاة العيد في المصلى (في الصحراء).
ويؤيد ذلك الأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك:
أ-كحديث أبي سعيد الخدري قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى … ) متفق عليه.
ب-وحديث ابن عمر قال (كان -صلى الله عليه وسلم- يغدو إلى المصلى في يوم العيد، والعَنَزة تحمل بين يديه) متفق عليه
قال ابن قدامة: ولم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى العيد بمسجده إلا من عذر، ولأن هذا إجماع المسلمين، فإن الناس في كل عصر ومصر يخرجون إلى المصلى، فيصلون العيد في المصلى، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في المصلى مع شرف مسجده.