للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اذكر بعض أقوال السلف في النصيحة؟]

ينبغي أن تسود النصيحة بين المسلمين، فإنها من أعظم مكملات الإيمان.

سئل ابن المبارك: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله.

وقال الفضيل: المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير.

وقال أيضاً: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة.

قال أبو بكر المزني: ما فاق أبو بكر أصحاب رسول الله بصوم ولا بصلاة، ولكن بشيء كان في قلبه.

وقال ابن علية: الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة في خلقه.

وقال أبو الدرداء: إن شئتم لأنصحن لكم: إن أحب عباد الله إلى الله، الذين يحبّبون الله تعالى إلى عباده ويعملون في الأرض نصحاً.

وقال حكيم: ودّك من نصحك.

وقال بعض السلف: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه.

قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله: كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.

[اذكر بعض آداب النصيحة؟]

أولاً: الإخلاص لله عز وجل.

فلابد أن يقصد بنصحه وجه الله تبارك وتعالى كما في حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).

ثانياً: ألا يقصد التشهير.

ثالثاً: أن يكون النصح سراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>