ينبغي أن تسود النصيحة بين المسلمين، فإنها من أعظم مكملات الإيمان.
سئل ابن المبارك: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله.
وقال الفضيل: المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير.
وقال أيضاً: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة.
قال أبو بكر المزني: ما فاق أبو بكر أصحاب رسول الله بصوم ولا بصلاة، ولكن بشيء كان في قلبه.
وقال ابن علية: الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة في خلقه.
وقال أبو الدرداء: إن شئتم لأنصحن لكم: إن أحب عباد الله إلى الله، الذين يحبّبون الله تعالى إلى عباده ويعملون في الأرض نصحاً.
وقال حكيم: ودّك من نصحك.
وقال بعض السلف: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخَه.
قال عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله: كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.
[اذكر بعض آداب النصيحة؟]
أولاً: الإخلاص لله عز وجل.
فلابد أن يقصد بنصحه وجه الله تبارك وتعالى كما في حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).