للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢٠ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اَللَّهِ. اَللَّهُمَّ جَنِّبْنَا اَلشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا; فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ اَلشَّيْطَانُ أَبَدًا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

• ماذا نستفيد من الحديث؟

نستفيد: استحباب قول الرجل هذا الدعاء قبل أن يجامع أهله.

• متى يقال هذا الذكر؟

يقال قبل الشروع في الجماع.

لرواية (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله) وهي عند أبي داود.

• ما المراد بالضرر المنفي في قوله (لم يضره … )؟

اختلف العلماء في ذلك على أقوال:

فقيل: لم يطعن في بطنه، وهذا ضعيف.

لقوله -صلى الله عليه وسلم- (إن كل بني آدم يطعن الشيطان في بطنه حين يولد إلا عيسى بن مريم) متفق عليه.

وقيل: لم يصرعه، وهذا ضعيف.

وقيل: لم يفتنه عن دينه إلى الكفر، وليس المراد عصمته منه عن المعصية.

وقيل: لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه.

وقد جاء عن مجاهد: (أن الذي يجامع ولا يسمي يلتف الشيطان على إحليله فيجامع معه).

ورجح هذا القول الحافظ ابن حجر.

وأقربها الأخير والذي قبله، والله أعلم بالصواب.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- أن هذا الدعاء يقوله الرجل دون المرأة.

- ليس هناك دعاء خاص تقوله المرأة قبل الجماع.

- بركة اسم الله.

- أن ذكر الله يطرد الشيطان.

كما قال -صلى الله عليه وسلم- (إذا دخل الرجل بيته، فقال بسم الله، وإذا أكل فقال بسم الله، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا طعام) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت وهديت ووقيت، ويتنحى عنه الشيطان) رواه أبو داود.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كانت له حرزاً من الشيطان) متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً، حتى إذا أتى إلى حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله). رواه الترمذي.

قال ابن القيم: فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة لكان حقيقاً بالعبد أن لا يفتر لسانه من ذكر الله.

- عداوة الشيطان للإنسان.

- ينبغي على الآباء أن يحرصوا على فعل الأسباب التي تصلح أبناءهم، قال بعض العلماء: إن هذا الدعاء من حق الأبناء على آبائهم.

- أدب النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث عبر بالإتيان عن التعبير بالجماع.

- ينبغي للمسلم أن يستعين بالله في جميع أموره.

- أن الشيطان ملازم لابن آدم لا ينطرد عنه إلا بذكر الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>