للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المزاح الخفيف من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- اذكر بعض الأمثلة؟]

أ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ: إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَا حَقًّا) رواه الترمذي.

ب- عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجتُ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في بعضِ أسفارِه، وأنا جارِية لم أَحْمل اللَّحمَ ولم أبدن، فقال للنَّاس: تقدَّمُوا، فتقدَّمُوا، ثم قال لي: تعالي حتى أُسابِقَك، فسابقتُه فسبقتُه، فسكتَ عنِّي حتى إذا حملتُ اللَّحمَ وبدنتُ ونسيتُ، خرجتُ معه في بعض أَسْفاره، فقال للناس: تقدَّمُوا، فتقدَّمُوا، ثمَّ قال: تعالي حتَّى أسابِقَك، فسابقتُه فسبقَنِي، فجعل يضحك وهو يقول (هذه بتلك).

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وكان من أخلاقِه -صلى الله عليه وسلم- أنه جميل العِشْرَة، دائم البِشْر، يداعِب أهلَه ويتلطَّف بهم، ويوسعُهُم نفقتَه، ويضاحك نساءَه حتى إنَّه كان يسابِق عائشة أمَّ المؤمنين يتودَّد إليها بذلك.

ج- وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟).

قَالَ أَبُو عِيسَى: وَفِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُمَازِحُ وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى غُلَامًا صَغِيرًا فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ. وَفِيهِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ لِيَلْعَبَ بِهِ. وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ، فَحَزِنَ الْغُلَامُ عَلَيْهِ فَمَازَحَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟.

د- وعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، (أَنَّ رَجُلاً اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: وَهَلْ تَلِدُ الإِبِلَ إِلَا النُّوقُ)

هـ- ومن مزاحه -صلى الله عليه وسلم-: ما رواه البخاريُّ ومسلم عن محمود بن الرَّبيع -رضي الله عنه- قال (عقلتُ من النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَجَّةً مَجَّهَا في وجهي وأنا ابنُ خمسِ سنين من دَلْو).

قال النووي رحمه الله: "قال العلماء: المجُّ طرح الماءِ من الفم بالتزريق؛ وفي هذا مُلاطفة الصِّبيان، وتأنيسُهم، وإكرام آبائهم بذلك، وجواز المزاح.

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول لأنس بن مالك -رضي الله عنه- (يَا ذَا الأُذُنَين (رواه الترمذي.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول لعليِّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- (قُم أبا تُرابِ، قُم أبا تُراب).

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول لحذيفة -رضي الله عنه- (قم يا نَوْمَان) رواه مسلم.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول لأبي هريرة -رضي الله عنه- (يا أَبَا هِرّ) رواه البخاري.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول لعائشة رضي الله عنها (يا عائش (رواه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>