للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤١ - وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ اَلْأَكْوَعِ -رضي الله عنه- قَالَ (كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اَلْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ بِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيّ.

وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ (كُنَّا نَجْمَعُ مَعَهُ إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ، نَتَتَبَّعُ اَلْفَيْءَ).

٤٤٢ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلَا نَتَغَدَّى إِلَّا بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.

وَفِي رِوَايَةٍ: (فِي عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.

===

(ثم ننصرف) إلى بيوتنا.

(ليس للحيطان ظل) هذا نفي للظل الطويل لا أصل الظل [يعني أن الظل قصير].

(نُجمّع): أي نصلي الجمعة.

(نتبع الفيء) هو الظل بعد زوال الشمس.

(نقيل) القيلولة هي استراحة نصف النهار.

• ما وقت صلاة الجمعة ابتداء وانتهاء؟

اتفق العلماء على أن آخر وقتها كالظهر.

واختلفوا في بداية وقتها على أقوال:

القول الأول: أن وقتها كالظهر [بعد الزوال].

وهذا مذهب الجمهور.

قال النووي: قال مالك، وأبو حنيفة، والشافعي، وجماهير العلماء من الصحابة والتابعين وممن بعدهم، لا تجوز الجمعة إلا بعد زوال الشمس.

أ-لحديث أنس بن مالك قال (كان رسول الله يصلي الجمعة حين تميل الشمس) رواه البخاري.

ب-وعن سلمة بن الأكوع قال (كنا نجمع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس).

وكل من الحديثين واضح الدلالة.

ج- وعن عائشة. قالت (كان الناس مهنة أنفسهم، وكانوا إذا راحوا للجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم) رواه البخاري.

وجه الدلالة: أن المقصود بالرواح في الحديث ما بعد الزوال، ودليل ذلك أنهم كان يصيبهم العرق والغبار ونحوهما، وذلك بعد اشتداد الحر في وقت مجيئهم من العوالي، وذلك لا يكون إلا بعد الزوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>