١٤٨٤ - وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ: اَلرِّيَاءُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.
===
[إلى كم قسم ينقسم الشرك؟]
ينقسم إلى قسمين: أكبر وأصغر.
ما الدليل على هذا التقسيم؟
ما صح عن شداد بن أوس قال (كنا نعد الرياء على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الرياء) رواه البزار وسنده حسن.
عرف الشرك الأكبر والأصغر؟
الأكبر: هو أن يسوي غير الله بالله في ما هو من خصائص الله.
والأصغر: هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الأكبر.
وقيل: هو جعل شيء من حقوق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة.
وقيل: هو كل وسيلة تكون ذريعة إلى الشرك الأكبر، قاله السعدي.
وقيل: ما ثبت شرعاً إطلاق اسم الشرك أو الكفر عليه، وعُلم من دلالات الشرع عدم خروج صاحبه من الدين.
[ما الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟]
الشرك الأكبر يخرج من الملة، والأصغر لا يخرج من الملة.
الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يخلد صاحبه فيها إن دخلها.
الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنه.
[هل قوله (الشرك الأصغر) دليل على قلة أهميته؟]
قد يفهم بعض الناس - من تسمية هذا الشرك أصغر - أنه سُميَ بذلك لقلة أهميته، وليس كذلك، ولكن لما كان بمقابل الأكبر سُميَ أصغر، وإلا فهو أعظم من الكبائر.
[ما وجه الدلالة على شدة الخوف من الوقوع في الشرك الأصغر؟]
من وجهين:
أ-الرسول -صلى الله عليه وسلم- تخوف من وقوعه تخوفاً شديداً.
ب-أنه -صلى الله عليه وسلم- تخوف من وقوعه في الصالحين الكاملين فمن دونهم من باب أولى.