للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٣ - وَعَنْ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا-; قَالَ (عَلَّمَنِي رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ: " اَللَّهُمَّ اِهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَزِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ.

وَزَادَ اَلطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ: - وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ -

زَادَ النَّسَائِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فِي آخِرِهِ: (وَصَلَّى اَللَّهُ عَلَى اَلنَّبِيِّ).

٣٠٤ - وَلِلْبَيْهَقِيِّ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا-: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا دُعَاءً نَدْعُو بِهِ فِي اَلْقُنُوتِ مِنْ صَلَاةِ اَلصُّبْحِ) وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ.

===

(قنوت الوتر) أي: صلاة الوتر التي يصليها الإنسان لوحده.

(اللهم اهدني) أي: دلني على الحق ووفقني لسلوكه.

(فيمن هديت) هذا من باب التوسل بنعم الله على من هداه أن ينعم علي أنا أيضاً بالهداية.

(وعافني فيمن عافيت) أي: من الأمراض القلبية والجسدية.

(وتولني) أي: كن ولياً لنا، والمراد أريد الولاية الخاصة التي مقتضاها التأييد والنصر.

(وبارك لي) البركة هي الخير الكثير.

(فيما أعطيت) أي: من المال والولد والعلم وكل شيء

(وقني شر ما قضيت) الله يقضي بالخير والشر، ففي الشر اللهم قني شر الذي قضيته، والله يقضي بالشر لحكمة بالغة حميدة.

(إنك تقضي) أي: إن الله يقضي على كل أحد، لأن له الحكم التام الشامل.

(ولا يقضى عليك) فلا يقضي عليه أحد.

(إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت) هذا كالتعليل لما سبق من قولنا} وتولنا فيمن توليت {فإذا تولى الله سبحانه الإنسان فإنه لا يذل، وإذا عادى الله الإنسان فإنه لا يعز.

• ما صحة حديث الباب؟

حديث الباب حديث صحيح، لكن لفظة (قُنُوتِ اَلْوِتْرِ) شاذة لا تصح.

• ما حكم دعاء القنوت في الوتر (المقصود الدعاء عقب الركوع أو قبله في صلاة الوتر).

اختلف العلماء في حكمه على أقوال:

القول الأول: أن القنوت في الوتر مسنون في جميع السنة.

وهذا قول الشافعية وهو المذهب عند الحنابلة

<<  <  ج: ص:  >  >>