للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اذكر صفات الوتر؟

أ-أن يوتر بواحدة، وهذا جائز.

ب-أن يوتر بثلاث، وهنا له الخيار، إن شاء سلم من الركعتين وأتى بالثالثة، وإن شاء سردها سرداً بتشهد واحد.

ج-أن يوتر بخمس، فيسردها سرداً لا يتشهد إلا في آخرها.

د-أن يوتر بسبع، فيسردها سرداً لا يتشهد إلا في آخرها.

هـ-أن يوتر بتسع، فيسردها سرداً، لكن يتشهد بعد الثامنة ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة ويسلم.

و-أن يوتر بإحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة.

• في قوله: (إن عيني تنام ولا ينام قلبي)، فإن قال قائل: ما الجواب عن نومه -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس مع الصحابة في السفر؟

فالجواب من وجوه:

الأول: أنه لا منافاة بينهما، لأن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به، كالحدث والأمل ونحوهما، ولا يدرك طلوع الفجر وغيره مما يتعلق بالعين، وإنما يدرك ذلك بالعين، والعين نائمة والقلب يقظان.

الثاني: أنه -صلى الله عليه وسلم- له حالان، أحدهما ينام فيه القلب، وصادف هذا الموضع، والثاني لا ينام، وهذا هو الغالب من أحواله.

الثالث: أنه حدث له لحكمة وهو التعليم وليسنّ لأمته بعض الأحكام، واختاره ابن عبد البر.

قال ابن عبد البر: ونومه -صلى الله عليه وسلم- في ذلك الوقت عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس أمر خارج والله أعلم عن عادته وطباعه وطباع الأنبياء قبله وأظن الأنبياء مخصوصين بأن تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم على ما روى عنه صلى الله عليه وسلم وإنما كان نومه ذلك ليكون سنة والله أعلم وليعلم المؤمنون كيف حكم من نام عن الصلاة أو نسيها حتى يخرج وقتها وهو من باب قوله عليه السلام إني لأنسى أو أنسى لأسن والذي كانت عليه جبلته وعادته صلى الله عليه وسلم أن لا يخامر النوم قلبه ولا يخالط نفسه وإنما كانت تنام عينه.

• اذكر بعض خصائص الأنبياء؟

أولاً: تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم.

لحديث الباب.

ثانياً: يدفنون حيث يموتون.

قال -صلى الله عليه وسلم- (لم يدفن نبي إلا حيث قبض). رواه أحمد

ثالثاً: يخبرون عند موتهم.

قال -صلى الله عليه وسلم- (ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة). متفق عليه

رابعاً: أحياء في قبورهم.

وقد جاء في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (رأيت موسى يصلي في قبره).

خامساً: لا تأكل الأرض أجسادهم.

قال -صلى الله عليه وسلم- (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء). رواه أبو داود

سادساً: الوحي.

قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيّ).

• هل يجوز الوتر من أول الليل وآخره؟

نعم. قال النووي: أنه يجوز الوتر من أول الليل، ويجوز وسطه، ويجوز في آخره، فالليل كله وقت للوتر.

لكن الأفضل آخر الليل لمن طمع أن يقوم لأنه آخر فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسيأتي الحديث في ذلك إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>