للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما الجمع بين حديث الإبراد حديث جابر (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الظهر بالهاجرة)؟

أجيب عنه بأجوبة لعل من أظهرها، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها أولاً بالهاجرة ثم أمر بالإبراد بعد ذلك، وهذا جواب الإمام أحمد، فإنه قال (هذا آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ويدل لذلك حديث المغيرة بن شعبة قال (كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا -صلى الله عليه وسلم-: أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم).

• ما الجواب عن حديث خباب قال (شكونا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرّ الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا، أي لم يعذرنا ولم يزل شكوانا). رواه مسلم

الجواب عليه:

قيل: إنه منسوخ، وهذا ذهب إليه الأثرم والطحاوي.

واستدل له الطحاوي بحديث المغيرة بن شعبة قال (كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر بالهاجرة، ثم قال لنا أبردوا بالصلاة الحديث) وهو حديث رجاله ثقات رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن حبان. ونقل الخلال عن أحمد أنه قال: هذا آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. (الفتح).

ومما يدل على النسخ حديث المغيرة: كان آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإبراد.

وقيل: إن قوله (فلم يشكنا) أي فلم يحوجنا إلى شكوى بل أذن لنا في الإبراد.

وقيل: إن حديث خباب محمول على أنهم طلبوا تأخيراً زائداً على وقت الإبراد.

وقيل: إن الإبراد أفضل، وحديث خباب يدل على الجواز.

<<  <  ج: ص:  >  >>