للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٩ - وَعَنْ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ لِي اَلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم- (خُذِ اَلْإِدَاوَةَ، فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

===

(حَتَّى تَوَارَى عَنِّي) أي: استتر عني واستخفى.

• ما حكم ابتعاد قاضي الحاجة؟

سنة.

أ- لحديث الباب.

ب-ولحديث المغيرة الآخر (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا ذهب الغائط أبعد). رواه أبو داود.

ج- ولحديث جابر. قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد) رواه أبو داود.

قال ابن القيم: وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه، وكان يبعد نحو الميلين.

• ما الحكمة من الابتعاد؟

أ- لئلا ترى عورته.

ب- أو يُسمع صوته.

ج-أو تشم رائحته.

قال الشوكاني: الظاهر أن العلة إخفاء المستهجن من الخارج.

• ما الأفضل لمن أراد أن يبول في الأرض؟

الأفضل أن يختار ويطلب أرضاً رخوة سهلة لئلا يرجع إليه رشاش البول.

قال ابن القيم: وكان يرتاد لبوله الموضع الدمث، وهو اللين من الأرض.

ويدل على استحباب ذلك:

أ-حديث أبي موسى. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعاً). رواه أبو داود، وهو ضعيف، (ليرتد) أي يطلب.

ب-حتى يسلم من الرشاش.

ج-لأن عدم التنزه من البول من الكبائر، ومن أسباب عذاب القبر، كما في حديث ابن عباس قال (مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول … ) متفق عليه.

أما ستر العورة عن الناس فهذا واجب وسيأتي.

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- جواز الاستعانة في الوضوء.

- جواز الاقتصار بالاستنجاء على الماء دون الحجارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>