للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٠ - وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَفْتِحُ اَلصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَةَ: بِـ (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ) وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ. وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مِنْ اَلرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا. وَإِذَا رَفَعَ مِنْ اَلسُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا. وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ اَلتَّحِيَّةَ. وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اَلْيُسْرَى وَيَنْصِبُ اَلْيُمْنَى. وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ اَلشَّيْطَانِ، وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ اَلرَّجُلُ زِرَاعَيْهِ اِفْتِرَاشَ اَلسَّبُعِ. وَكَانَ يُخْتَمُ اَلصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَلَهُ عِلَّةٌ.

===

(بالتكبير) هو: الله أكبر.

(إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ) أي: لم يرفعْه.

(وَلَمْ يُصَوِّبْهُ) أي: لم يخفضه ولم يُنكّسْه.

(في كل ركعتين التحية) أي التشهد الأول.

قوله (له علة) لأن الإمام مسلم رواه من طريق أبي الجوزاء عن عائشة، وهو لم يسمع من عائشة كما قال ابن عدي وابن عبد البر.

• بماذا تبدأ الصلاة؟

تبدأ بالتكبير.

لقولها (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَفْتِحُ اَلصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ).

• ما حكم من لم يعرف الأذكار إلا بلغته، هل يأتي بها بلغته أم ماذا؟

اختلف العلماء - رحمهم الله - في من لا يعرف الأذكار إلا بلغته، هل يأتي بها بلغته، أو يُكلَّف أن يتعلمها بالعربية؟ والصواب جواز أن يأتي بها بلغته، والله عز وجل يعلم لغة كل قوم. (ابن عثيمين).

• ما معنى قول عائشة ( … ، وَالْقِرَاءَةَ: بِـ (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ)؟

أي: الجهر بذلك، وليس معنى ذلك أنه لا يقول الاستفتاح ولا البسملة.

• استدل بعض العلماء بقول عائشة ( … ، وَالْقِرَاءَةَ: بِـ (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ) على مسألة فما هي؟

استدل به من قال: لا يشرع الجهر بالبسملة. (وستأتي المسألة إن شاء الله).

• ما معنى قولها (وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِك)؟

أي (إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ) أي: لم يرفعْه، (وَلَمْ يُصَوِّبْهُ) أي: لم يخفضه ولم يُنكّسْه (وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِك) أي: بين التصويب والإشخاص، بحيث يستوي ظهره وعنقه كالصفحة الواحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>