للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٧٣ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اَللَّهُ، وَأَحَبَّنِي اَلنَّاسُ. [فـ] قَالَ: اِزْهَدْ فِي اَلدُّنْيَا يُحِبُّكَ اَللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ اَلنَّاسِ يُحِبُّكَ اَلنَّاسُ) رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَه، وَسَنَدُهُ حَسَن

===

(دلني) أرشدني.

ازهد: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.

المحرمات المكروهات - المشتبهات لمن لم يتبينها - فضول المباحات.

الدنيا: سميت بذلك لدناءتها، أو لدنوها قبل الآخرة.

[ما صحة حديث الباب؟]

سنده ضعيف.

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

أن الزهد سبب لمحبة الله تعالى.

وقد تقدم فضائل الزهد في حديث ابن عمر (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).

لأن الإنسان لا يزهد في الدنيا حقيقة إلا من أيقن بالجنة.

وقد ذكر العلماء أموراً تعين على الزهد في الدنيا:

أولاً: النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخستها.

ثانياً: النظر في الآخرة، وإقبالها ومجيئها ولا بد، ودوامها وبقائها، وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات.

ثالثاً: أن ذلك سبب لراحة البدن والقلب.

كما قال الحسن: الزهد في الدنيا يريح البدن والقلب.

وقد كثر في القرآن مدح الزهد في الدنيا وذم الرغبة فيها.

فأخبر سبحانه أنها متاع قليل.

فقال تعالى (وما الحياة الدنيا إلا متاع).

وقال سبحانه (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً).

قال القرطبي: متاع الدنيا منفعتها والاستمتاع بلذاتها، وسماه قليلاً لأنه لا بقاء له.

وتوعد سبحانه لمن رضي بالدنيا واطمأن بها وغفل عن آياته.

فقال تعالى (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون. أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون).

وعير سبحانه من رضي بالدنيا من المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>